بين الحلبى..... والزيدى

لم يكن سليمان الحلبي مجرد مغامر سعى إلى كتابة أسمه في سجل الأبطال حينما تربص بالجنرال الفرنسي كليبر وقتله في القاهرة، ولكنه كان مجاهدا كبيرا برغم سنوات عمره الاربعه والعشرون

فقد كان طالب العلم الازهرى الشاب يعلم انه مقتول...مقتول...مقتول 

ولكن اصحاب الرسالات لاتهمهم تبعات اعمالهم ومصائرهم بقدر مايهمهم نتائج تلك الرساله

تذكرت سليمان الحلبى فور رؤيتى لحادث القاء الحذاء فى وجه بوش من قِبل صحفى عراقى سبق للجنود الامريكان قتل اخوته وتمنيت لو كان الحذاء محشواً بقنابل عنقوديه امريكيه الصنع كتلك التى اصابت اطفال لبنان وفلسطين حتى يذوق يوش من نفس الاناء الذى سقانا منه

وياريت منتظر الزيدى كان ركب لحذائه نصف نعل من القنابل البلاستيكيه تنفجر فى وجه بوش فلا تقتله ولكن تصيبه بالعديد من العاهات ربما يجعله هذا يندم على مافعله برجال ونساء واطفال المسلمين فى افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين

وافقت على صوت صرخات الصحفى وهو يرقد تحت اقدام ضاربيه من العراقيين وهو يئن من الصفعات والركلات وعلمت ساعتها انه اجاد اختيار هدفه فمن المؤكد انه يعلم تماما انه لو كان هذا الحذاء موجههاً لاحد الحكام العراقيين العملاء عبيد الامريكان لما اكتفى الحضور بالضرب والركل ولكان مصيه فى قاع احد الابار او ملايين القبور التى تحتوى على رفات المجاهدين .....اما وقد فعلها فى حضرة  الامبراطوربوش....فهو فى امان ولن يجروء احد على قتله ولا رميه وراء الشمس...ولا نامت اعين الجبناء.....

اما رد فعل بوش على الحادث فلا اجد له رداً ابلغ من قول الشاعر

قومٌ إذا ضربَ النعالُ وجوههم ...

صرخ النعال بأيّ ذنبٍ أَضربُ !!